ﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﺗﻤﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻀﺖ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ، ﻓﺘﺤﺜﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻏﻮﺍﺋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺍﻳﺜﺎﺭ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻳﺄﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﺻﻬﺎ، ﻭﺟﻬﻠﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻬﻮ ﺧﻼﺹ ﺯﺍﺋﻒ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺨﺮ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺭﻳﺤﻪ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺽ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ. كل ذلك في ملحمة رائعة يظهر فيها تعاقب اﻷجيال على مدى قرنين من الزمان من خلال عشر قصص لطالما كانت نبعا للسينما المصرية تنهل منه.