أهم ترجمة عربية للإنجيل ظهرت في القرن التاسع عشر، وكان لها أبعد الأثر في الحياة المسيحية في الشرق الأوسط، تلك هي الترجمة التي قامت بها الإرسالية الأمريكية ببيروت في تعاون وتنسيق مع جمعية الكتاب المقدس بأمريكا.. وقصة هذه الترجمة، قصة طويلة، تستحق أن تروى بكافة تفصيلاتها. ولكن لضيق المقام نوجز أهم وقائعها فيما يلي : بدأت قصة هذه الترجمة، وهي التي تُعرف باسم : "البستاني، سميث، فان دايك". عندما قرر مجلس الإرسالية الإنجيلية في سوريا عام 1844م تشكيل لجنة لدراسة الحاجة إلى ترجمة عربية حديثة للكتاب المقدس.. ورفعت اللجنة تقريرها إلى مجلس الإرسالية، الذي قرر القيام بترجمة عربية حديثة للكتاب المقدس، يكون أساسها النصوص العبرية والآرامية للعهد القديم، واليونانية للعهد الجديد. على أن تكون الترجمة في صياغة عربية حديثة، وبأسلوب يتمشى مع العصر.