ثلاث شخصيات، امرأتان ورجل، لكل منها صوتها وقصّتها الخاصّة، تلتقي في رواية يجتمع فيها الحبّ مع الموسيقى، والشّعر مع الجاسوسيّة. تاج الملوك عبد المجيد، الصّحافية المتحرّرة صاحبة مجلّة الرّحاب التي رعاها نوري السّعيد في أربعينيّات بغداد. منصور البادي، زميلها الفلسطينيّ في إذاعة كراتشي الذي هاجر إلى فنزويلا وأضحى مستشارًا لرئيسها هوغو شافيز. ووديان الملّاح عازفة الكمان في الأوركسترا السمفونيّة العراقيّة التي يُثقلُ أُذنيها صَمَمٌ به عوقبت لأنّها تمرّدت على نزوات ابن الطاغية. سالفةٌ إثر سالفةٍ، تغزل النبيذة خيوطَ الوقائع بمغزل الخيال، حين تُحرف مصائر البشر عن مساراتها الطبيعية، عابرة ثمانين عامًا من تاريخ بلد مُعذِّبٍ ومُعذَّب: العراق.