إختلفت حالة الفارابي عن سابقيه في توفيق الفلسفة اليونانية الكلاسيكية مع عصره وخصوصياته فحيث الرومان كان التوفيق أسهل حيث الاختلافات بسيطة في روما،أما في الحضاراة الإسلامية فكان الاختلاف عظيم وكلي،وقد دعا الفارابي إلى الأخذ بالتراث الفلسفي كتراث إنساني وليس كتراث أجنبي الغاية من تمحيصه هي نقده بل الاستفادة منه وأن حديث أفلاطون وأرسطو يحاكي الأفئدة. ومحوره الأساسي في كتاباته الفلسفية هو النظام الفاضل ويسبقه بالإله وطبعه والتقسيمات الطبيعية ومكوناتها ومميزاتها،وحيث النظام السياسي عنده موجه للفضيلة والسعادة.